-A +A
هاشم عبده هاشـم
•• تتجه المملكة وجمهورية مصر العربية إلى التأسيس لكيان عربي جديد.. يتكامل مع الاتحاد الخليجي المرتقب لتشكيل قوة عربية ضاربة في المستقبل القريب.
•• هذا الكيان «الوحدوي» الحقيقي هو ما كانت الأمة العربية بحاجة إليه منذ زمن بعيد.. وقد حان الوقت الآن لكي يتحقق على يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وأخيه فخامة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.. بالتعاون مع إخوتنا في الخليج وفي الدول العربية التي بادرت إلى إعلان موقفها المتضامن مع مصر المستقبل.. ومصر العروبة.. ومصر الحضارة والتاريخ..
•• نحن إذن نتحدث عن إنجازين كبيرين تنتظرهما الساحة العربية خلال فترة وجيزة..
•• فعلى مستوى الخليج.. فإن الجهود المخلصة والجادة تمضي على قدم وساق وبصمت تام.. وبمتابعة حثيثية من «أبي متعب» لإتمام قيام اتحاد خليجي أخذت تتبلور ملامحه بقوة.. وسوف لن يمضي وقت طويل حتى يعلن عن أولى بشائره تأكيدا للتصميم القوي لدول هذه المنظومة على التحول إلى كيان قوي لمواجهة كل الأخطار والتحديات التي يشهدها الإقليم ولاسيما بعد إتمام مهزلة الانتخابات السورية بالتجديد لبشار الأسد وما سوف يتبعها من خطط تستهدف أول ما تستهدف.. شعب سوريا.. ودول الخليج العربي بدرجة أساسية.
•• أما على المستوى العربي.. فإن عودة مصر إلينا.. بنفس القوة التي تمتلك أسبابها وعناصرها.. وبالدعم المفتوح الذي عبرت المملكة عنه من خلال تصريحات نائب خادم الحرمين الشريفين عند حضوره لحفل التنصيب للرئيس السيسي بقوله «ستبقى المملكة العربية السعودية حكومة وشعبا بتوجيهات سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز أيده الله أخا وفيا تقف جنبا إلى جنب مع مصر الشقيقة في الشدة والرخاء».. بهذا التحالف القوي سوف تدخل المنطقة العربية مرحلة جديدة من العمل المشترك والبناء في اتجاهين:
• الاتجاه الأول.. بتكتيل جهود الدول المتجانسة في التفكير وفي الرؤى.. وفي المصالح.. لتهيئة أرضية عربية جديدة لصناعة مستقبل عربي مختلف تبنيه إرادة الشعوب وحكمة القيادات المخلصة لأوطانها.. وتمد يدها لكافة دول العالم الساعية إلى دعم جهودها في تأمين الاستقرار الشامل بالمنطقة..
• الاتجاه الثاني: بذل قصارى الجهد.. للتغلب على حالة الانقسام أو الاختراقات الإقليمية والدولية لبعض الأوطان العربية للحاق بمسيرة العمل العربي الوطني والقومي المشترك.. أملا في تحقيق التلاحم المطلوب لإقامة كيان عربي قوي ومتجانس..
•• وإذا لم يتحقق هذا الهدف.. فإن هذا الكيان العربي الجديد لابد أن يقوم بها أو بدونها.. وصولا إلى الأهداف العليا التي نحن بصدد العمل على تحقيقها.. بصدور رحبة ومفتوحة لكل من يريد لنا الخير.. ويتفق مع توجهاتنا الهادفة إلى تأمين المستقبل الأفضل لشعوبنا..


ضمير مستتر:



[•• مصائر الشعوب.. تحددها مصالحها.. وتفرضها استحقاقاتها الوطنية البحتة.].